الأربعاء، 15 مايو 2013

الجزء الثالث - عقوق الوالدين


 من الأسباب المؤدية إلى عقوق الوالدين (1)
لعقوق الوالدين أسبابٌ كثيرة منها:
للعقوق أسباب مختلفة، ولكن نذكر منها:
1- عقوق الوالدين لوالديهم: فهذا من جملة الأسباب الموجبة للعقوق، فإن كان الوالدان عاقين لوالديهم عوقبا بعقوق أولادهما- في الغالب- وذلك من جهتين:
أولاهما: أن الأولاد يقتدون بآبائهم في العقوق. وأخراهما: أن الجزاء من جنس العمل.
وقد قلت :
2- ضعف الوازع الديني :إن البعد عن الدين وعدم التمسك بتعاليمه والبعد عن النهج القويم يوصل الإنسان إلى الغرق في الشهوات والمعاصي والذهاب إلى التفريط بحق الله تعالى فمن باب أولى أن يضيع حقوق والديه .
3ـ نسيان أو تناسي عواقب العقوق بسب الغفلة :
قد ينسى أو يتناسى العاقُّ عواقب العقوق الدنيوية، والأخروية سواء على نفسه، أو على العمل الإسلامي، وهي في مجملها التعاسة والشقاء في الأولى، والآخرة، فيتمادى في العقوق ويغرق فيه. وهكذا ينتهي نسيان أو تناسي العواقب إلى الاستمرار في العقوق والقطيعة وهكذا ينتهي نسيان أو تناسي العواقب إلى الاستمرار في العقوق والقطيعة.
4-إهمال الأبناء في الصغر، وعدم الاهتمام بهم والانشغال عنهم من الوالدين وترك تربيتهم للخادمة فيغيب مع مضي الأيام لدى الأولاد شعورهم بالعاطفة والحب تجاه والديهم .
وقد قلت :(إهمال الرابط النفسي للطفل والذي يتكون منذ السنوات الأولى,فيلزم التركيز على تقوية العلاقات النفسية والعاطفية بين الأبناء والبنات ووالديهم منذ الصغر ))
5-القسوة المفرطة على الأبناء قد تكون سببا في العقوق.
6-الدلال المفرط للأبناء قد يكون سببا في العقوق .
6-الجهل: فالجهل داءٌ قاتل، والجاهل عدو نفسه، فإذا جهل المرء عواقب العقوق العاجلة والآجلة، وجهل ثمرات البِّر العاجلة والآجلة، قاده ذلك إلى العقوق، وصرفه عن البر.
وقد قلت : و يعد جهل الوالدين بأساليب التربية الإسلامية مع أبنائهم من أسباب العقوق فيلزم على الوالدين تعلم مبادئ التربية ولو بصورة مبسطة وعليهم مراعاة السن المختلفة لأبنائهم وبناتهم من طفولة ومراهقة وشباب ومراعاة ما تتطلبه كل مرحلة .
7- سوء التربية: فالوالدان إذا لم يربيا أولادهما على التقوى، والبر والصلة، وطلب المعالي، فإن ذلك سيقودهم إلى التمرد والعقوق.
ويدخل تحت هذا السبب إهمال الأولاد وعد متابعتهم سلوكيا وتعليميا فيكتسبون عادات سيئة فتصبح صفة لهم مع الأيام فلا تجد من يوجهها ويصلحها .

8- التناقض: وذلك إذا كان الوالدان يعلِّمان الأولاد، وهما لا يعملان بما يُعَلِّمان، بل ربما يعملان نقيض ذلك؛ فهذا الأمر مدعاة للتمرد والعقوق.
وقد قلت ((يدخل تحت هذا السبب أن يظهر الوالدين ما يتعرضون له من خلافات أمام أفراد الأسرة وربما تزداد حدة الخلافات مع الأيام فينشأ أفراد العائلة وهم يشاهدون ما يحدث بين والديهم من خصومة تصل لحد الضرب في بعض الأحيان ناهيك عن السب والشتم المتبادل فينتج عن ذلك عدم التعاطف بين الوالدين وينشأ الأطفال ويتربون على سلوكيات غير سوية ويحملون في أنفسهم مشاعر العدائية إما تجاه الأب أو تجاه الأم .9 - الصحبة السيئة للأولاد: فهي مما يفسد الأولاد، ومما يجرئهم على العقوق، كما أنها ترهق الوالدين، وتضعف أثرهم في تربية الأولاد.

9- الصحبة السيئة للأولاد: فهي مما يفسد الأولاد، ومما يجرئهم على العقوق، كما أنها ترهق الوالدين، وتضعف أثرهم في تربية الأولاد.


10- قلة تقوى الله في حالة الطلاق: فكثير من الأزواج إذا حصل بينهما طلاق لا يتقيان الله في ذلك، ولا يحصل الطلاق بينهما بإحسان، كما أمر الله. وقد قلت ((ينتج عن الطلاق بين الوالدين في بعض حالات الطلاق ظلم وقسوة وخلاف بين الوالدين ينتج عنه ميل الأولاد لما يشاهدوه إما تجاه الأب أو تجاه الأم ويعد هذا السبب جوهري وملحوظ في المجتمعات فيهجر الأبناء والديهم أو أحدهما ويحملون معاني الكره والقسوة تجاه والديهم أو أحدهما من ما يسمعونه أو يشاهدونه أو ما يقوله أحد الوالدين عن الآخر من محاسن أو ذم   ))

11-التفرقة بين الأولاد: فهذا العمل يورث لدى الأولاد الشحناء والبغضاء، فتسود بينهم روح الكراهية، ويقودهم ذلك إلى بغض الوالدين وقطيعتهما.
12-الجحود والنكران ، والغفلة عن ماضيه:
قد يأخذ الله سَمْعَ العاقِّ، وبصره، فلا يرى إلا ما تحت قدميه، من أنه ابن الحاضر، أما الماضي المتمثل في حمله، وولادته، وإرضاعه، ورعايته حتى بلغ أشدَّه، واستقلاله بنفسه، فينساه العاقُّ، أو يتناساه، وإذا انتهت به الرؤية إلى هذه الحال، فأيُّ باعث يحمله على برِّ هذين الأبوين: صبراً، وتحملاً، وإحساناً؟! وأيُّ مبرر يحمله على ترك عقوقهما في أيٍّ من صور العقوق!.
12-إيثار الراحة والدّعَة: فبعض الناس إذا كان لديه والدان كبيران أو مريضان، رغب في التخلص منهما، إما بإيداعهما دور العَجَزة، أو بترك المنزل والسكنى خارجه، أو غير ذلك؛ إيثارًا للراحة- كما يزعم- وما علم أن راحته إنما هي بلزوم والديه وبرِّهما.

13 - قلة إعانة الوالدين لأولادهما على البر: فبعض الوالدين لا يعين أولاده على البر، ولا يشجعهم على الإحسان إذا أحسنوا. فحق الوالدين عظيم، وهو واجب بكل حال. لكنَّ الأولاد إذا لم يجدوا التشجيع، والدعاء، والإعانة من الوالدين- ربما ملُّوا، وتركوا بر الوالدين، أو قصَّروا في ذلك.

14- سوء خلق الزوجة: فقد يبتلى الإنسان بزوجة سيئة الخلق، لا تخاف الله، ولا ترعى الحقوق،  فتجدها تغري الزوج، بأن يتمرد على والديه، أو يخرجهما من المنزل، أو يقطع إحسانه عنهما؛ ليخلو لها الجوّ بزوجها، وتستأثر به دون غيرها.   وقد قلت (( وبطبيعة الحال سوء خلق الوالد وتعامله بالقسوة وجهله بتربية الأبناء وعد م رحمته وشفقته وصبره على أخطاء أولاده وبناته مما يزيد مشاعر الكره والحقد لدى الأبناء من هذا التعامل فيكبر هذا الشعور معهم )
15-  وقد قلت ((حرمان الأبناء والبنات من حقوقهم وواجباتهم ومطالبهم واحتياجاتهم مع قدرة الوالدين إما لبخل أو حرص زائد على المال فينتج عن ذلك شعور الأبناء بحاجتهم وذلهم مما يترتب عليه مستقبلا عقوق الأبناء وشحهم على والديهم ))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق